الثلاثاء، 19 فبراير 2008

تقع عيناه عليها وهى تقرأ كتاب بإمعان وعيناها السمراوين تلاحق الكلمات ويداها تمسك بقطعة الشيكولاتة المحببة إليها وبين الحين والأخر تقضم قطعة منها ثم تعاود عيناها لتمسك بإحدى الكلمات الهاربة ...مستغرقة هى فى عالمها مسيطرة عليه ملامحها طفولية لا تخلو من جاذبية أنثوية تشعر أن برائتها تخبئ قوة غامضة تتملكها وتمتلك من يقترب منها ،يتحسس كوب الشاى الموضوع أمامه على المنضدة يجده بارد كالثلج!كم من الوقت ياترى ظل مشدوها إليها؟؟
يقرر أن يحدثها فإما أن يتأكد انطباعه وإما تتأكد نظرية المظاهر الخادعة ...يتحرك فى خطوات مترددة وعينين مركزة عليها لدرجة عدم انتباهه للكرسى الشاغرأمامها فيصطدم به تنتبه له تحدق فيه ...يبادلها التحديق ...لحظات أو أقل لكنها كافية لتتعارف عيونهما أولا
هو :اعتذر لقد أفزعتك
هى (تضحك بعفوية):لا عليك لعلك نبهتنى فالشيكولاتة تكاد تسيح فى يدى
هو (يخرج منديلا ورقيا ويعطيه لها على الفور )
هى :أشكرك جدا هذا ما كنت أحتاج إليه
هو:يومئ برأسه ويقف متسمرا
تبادره :تفضل بالجلوس
هو :أشكرك (ينظر لغلاف كتابها )ويبادرها :هذا هو الحب ؟..هل تحبى يوسف السباعى ؟
هى :أنا أحب القصص الرومانسية بوجه عام فهى تجعلك تتعمق داخل نفوس البشر توصف مشاعر وأحاسيس ..تحولها لشخوص وأبطال ..بدلا من اختبائها وراء وجوه أصحابها فى الحياة الحقيقة
هو :معك حق ...أنا أيضا احب القصص الرومانسية بل والشعر الرومانسى
هل قرأت شيئا لنزار قبانى ؟
هى :القليل فقط ...ماهى أفضل قصيدة تحبها ؟
هو :الكثيييييير حسنا سأقول لك..........
(تمر ساعتان ولا يشعرا بالوقت الحديث دائما موصول ...الآذان صاغية ....ارتياح لم يشعرا به من قبل )
هى :(تنظر لساعتها ):معقول !الساعة الثالثة ...مر الوقت سريعا
هو :ارجو ألا أكون ضايقتك
هى :أظن أننى قلت مر الوقت سريعا ولم أقل لماذا لا تتحرك عقارب الساعة المتكاسلة ؟!
(يضحكا )
هى :أنا مضطرة للذهاب فلدى محاضرة الان ...
هو :طبعا طبعا ...هل تصدقى لم اعمل حتى الان فى البحث الذى دخلت المكتبة لأجله سأضطر اذن للمجيئ غدا فى نفس الموعد
هى:( تضحك بدهاء امرأة ):اعتقد انك ستقاطعنى غدا أيضا ...فأنا لم أكمل كتابى
هو (يبتسم ويضحك ويرقص طربا فى أعماقه ):أوعدك ألا أعطلك كثيرا غدا
هى :حسنا ...إلى اللقاء
هو :إلى اللقاء
......................................................................................................................................
يفيق على صوت أمينة المكتبة وهى تعلن عن قرب انتهاء موعد المطالعة ...يتحسس كوب الشاى فيجده مثلجا ...ينظر إليها يجدها ترتب حاجياتها وتستعد للذهاب ..تهم بالانصراف ...فتلتقى عيناها بعينيه سريعا ....وتمضى
يضحك سرا ...لكنه يتساءل متى سيراها مجددا ؟
ويحمد الله على نعمة الخيال ......

هناك 8 تعليقات:

nyira_elsheiref يقول...

الحوار حلو أووووى

بس فعلا مفيش أمينة مكتبه تصرخ فيهم وتقول الصوووووووووووووووووت

ع العموم اللحظة كانت رائعة

وانا مش هرخم واضيع رومانسيتها .. عشان هى بجد حلوة

غير معرف يقول...

حلو لا جميل لا بديع بجد بجد شابوا كما يقول الفرنسيين امام هذه الكلمات الرقيقه اهنئك واحمد ربنا علي نعمه التخيل

soso يقول...

هوة الكلام دة فى الجامعة
ممممممم
اتارى ناس هنا كل شوية يروحوا المكتبة
لغاية مبقت مسجلة خطر فيها
ممممم
مش تقولوا من بدرىياجماعة كنت لحقت مكان هناك ومعيا الشيكولاتة
فعلا الحمد لله على نعمة الخيال
هتتجننوا ان شاء الله

انوس
وحشانى
بفظاعة
اسلوبك سلسل جدا
ياريت تكتبى قصص بوليسية

nosa يقول...

نونا
يا حبيبتى أنا تخليت القصة فى جامعة المستقبل مش جامعة عين شمس ....بس ميرسى يا جميل
صوفيا
شكرا لا ميرسى لا الله يخليكى ...بس كده
سوسو
عاوزة تلحقى مكان فى المكتبة؟ منصحكيش يا بنتى أصلى نسيت إن اقول هذه القصة من وحى خيال المؤلف ولا تمت للواقع بصلة
أما بالنسبة للروايات البوليسيىة ...مممممم وماله بس تفتكرى هأجرح مشاعرأجاثا كريستى ؟؟

غير معرف يقول...

انا هكتبلك باسم صديقه بناء علي رغبتك بس بجد انا مش هقدر اقول غير الله يوفقك لقد عجز اللسان عن الكلام اما ارق الكلام

غير معرف يقول...

رائعة يا ايناس وبجد مااحلى الخيال ..!
ايار

nosa يقول...

صديقة
ايوه كده خاللى البساط أحمدى وميرسى اوى لذوقك
آيار انتى اللى جميلة ومدونتك جميلة زييك

غير معرف يقول...

حلوة يا ايناس...بضم صوتى لصوت soso فى انك تكتبى قصص كاملة من الانواع دى:بوليسى-رعب-خيال علمى....صدقينى اسلوب كتابتك و جو كتاباتك يساعد انها تكون فى منتهى الروعة....
و عموما انا نفسىاقرالك حاجة من الاصناف دى لانى بستمتع بيها جدا و قريت فيها كتيييير