الأحد، 22 مارس 2009






جالسة أنا..




جالسة أنا وحدى...على أحد المقاعد الرخامية التى تعتبر المكان المخصص لجلوس البشر فى السرح التعليمى المسمى بالجامعة هذا إذا كان هولاء البشر من المحظوظين الذين شاء قدرهم أن يهنأوا بالجلوس وقد أرضى غروره واكتفى بشعورهم بالملل والفراغ الذى يجعلهم يفكرون فى كل المآسى التى مروا بها بدءا من إصابتهم بالحصبة فى طفولتهم وحتى "التفعيصة اللى اتفعصوها"فى المترو فى الصباح!!




جالسة أنا وحدى...وأنفى يأبى التوقف عن الرشح و"الخنفرة"ولم يقصر جسمى فى التعبير عن كل أوجاعه الناجمة من الهجوم الاستعمارى للبرد الذى لم أدعم جهازى المناعى بدواء له من الموجودين فى ثلاجتنا "زى الملبس"حتى الأن.




جالسة أنا وحدى...أشعر بالملل ..بالغيظ والشعور الثانى يجعلنى أكثر ضيقا..لا أريد الذهاب لعملى العقيم اليوم ،أتمنى أن أخذ أجازة من توزيع الابتسامات والتظاهر بأن كل شئ على ما يرام وإن غدا أفضل من الأمس وكل هذه الترهات التى أتمنى ضمها لكلاسيكيات ضيقى من الأوضاع الجديدة التى طالما تنتابنى وبعد فترة ...أدرك كم كنت ساذجة!!






جالسة أنا وحدى....أتمنى أن أنجح فى أخر امتحانين فى كورس "ألاى سى دى إل"الذى يهيأ إلى أنى أخذه منذ نزول آدم على ألارض!! أتمنى أن يصبح هذا الكورس من الماضى وانهيه بنجاح....أخذ نفسا عميقا وأمضى فى طريق حياتى.






جالسة أنا وحدى ...أسترق السمع على طلاب الجامعة المحظوظين ممن وجدوا لأنفسهم مكانا على المقاعد الرخامية يدردشون ويتبادلون أخبارا قد تكون تافهة لكنهم يستمعون لبعضهم البعض باهتمام حقيقى فى معظم الأحيان ،يدركون أن مثل هذه التفاهات هى ما تقربهم وتجعل من حياتهم الشابة التعسة - لما ينتظرها من مستقبل غير معلوم فى بلدنا العزيزة - سعيدة على الأقل فى بعض اللحظات البريئة!!




جالسة أنا وحدى...حتى مللت من نفسى ومن فلسفتى وترهاتى وتأملاتى البالية ومن" الاتنين الحبيبة" الجالسين بجوارى غير عابئين بكلاكيعى العاطفية!!

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مسخرة بجد تحفة جدا
هبه مكي