الاثنين، 1 يونيو 2009

أدركت الآن

أدركت السنة الماضية أن كل الطموحات والأهداف التى يسعها لتحقيقها الانسان كانت فى البداية مجرد خاطر....خاطر مجهول الملامح كنسمة خفيفة تداعب وجهك على عجل فى الشهور الصيفية ،إذا لم تشعر بها وتحدد اتجاهها وتهرول نحوه بلا تردد لن تجد سبيلا يحميك من حرارة اليأس والحاضر الممل.



أدركت الشهر الماضى انه احيانا يهرب المرء من كل شئ حتى من أحلامه بل تساوره الشكوك فيها ويتساءل مرارا ترى هل هذا حقا ما أريد؟؟؟؟ والغريب محاولاته المستميتة للبحث عن إجابة ممن حوله ونسى أن يطلب من نفسه الجواب!!



أدركت الأسبوع الماضى أن الطريق المستحيل- المليئ بالضباب والأشباح والكيانات المجهولة التى لا تعرف لها هوية ولا تستطيع وصفها لكنك تشعر بها بعد ان تجتاح نفسك وتظل قابعة داخلك تأبى الخروج متحكمة فى احلامك وافكارك تبث فيك سموم القلق والخوف والهم والانكسار .....-أدركت أن هذا الطريق المستحيل بما فيه من ويلات ليس بالمستحيل !!


أدركت اليوم أنها تتأرجح بين الاستسلام والأحلام كلاعب خفة مبتدئ يواجه الجمهور لأول مرة تتأرجح قدماه على السلك الرفيع حتى وصل للمنتصف ويفكر هل يكمل أم ينأى بنفسه من المجهول.


أدركت الآن أنه لا مجال للرجعة فى رحلة البحث عن النسمة الصيفية والسير فى طريق المستحيل والمضى قدما على السلك الرفيع المنتهى بحافة خشبية ثابتة تريح من عناء الطريق.