الاثنين، 28 يوليو 2008





نسم علينا الهوى من مفرق الوادى ..يا هوى دخل الهوى خدنى على بلادى على نغمات هذه الأغنية أعتادت أن تشرب فنجان شايها الساخن ورأسها مسترخى على كرسيها الهزازأو كرسى الاستجمام كما تسميه ،كل يوم الساعة الخامسة مساءا يتجدد موعدها مع فيروز وفنجان الشاى وذكرياتها....
ويالهذه الذكريات ....
فهى تطالعها يوميا وقت غروب الشمس حتى يأتى الليل وتسدل عليها مرة أخرى ستائر النسيان
ويأتى يوما جديدا لكنها دائما على موعدها....

السبت، 19 يوليو 2008







هناك أحيانا أشياء أقوى منه
أعلن عقلهما عجزهما عن استيعاب الموقف ...ذلك الموقف الذى لم يتخيلاه حتى ولو فى أكثر الكوابيس ضراوة ...وراحا يبحثان عن تفسيرات وإجابات منطقية كما من المفترض أن يعمل العقل البشرى أو هكذا كان عمله "قبل أن يصعقه الموقف"
كيف للحبيبن اللذين كان يحيط بهما هالة منال تجانس والصفا يراها كل من حولهما أن يصلا إلى نهاية المطاف هكذا؟؟؟
أخذ يعيد كلماتها ويعيد محاولة قراءتها لعله يجدها تمزح أو أن كلماتها لا تعنى حقا انها تريد أن يفترقا .....
حاول أن يضحك على نفسه بإستماتة لكن بلا جدوى ....
لم يشعر بنفسه وكأنه على خشبة مسرح يقوم بدور الحبيب طوال فصول مسرحية ..لكنه لم يدرك أن عليه أن يكمل المسرحية وحده فى أحد فصولها الختامية والضوء مسلط عليه وحده فى الظلام الدامس يبحث عن حبيبته فى الظلام دون جدوى ...يناديها ...يصرخ بإسمها ...يهرول وتهيم يداه فى الفراغ بحثا عنها ..يتعثر ..يسقط أرضا ..يبكى.... يلعنها بلسانه ودموعه وجوارحه يتمنى لو تموت وحيدة طريحة الفراش ....
لقد هربت وتركته وحيدا أدلت بدلوها ولم تعطى نفسها حتى فرصة لسماعه
تركته يحارب طواحين الهوا كدون كيشوت
يهم بالنهوض من على الأرض لكنه أضاع نظارته تتحسس يداه لمبة الكيروسين الموضوعة فوق المنضدة ويزحف ضوءها ليبحث عن نظارته لكنه يلاحظ قطرات على الأرض ...كأنها نقاط مياه تساقطت من صنبور ولكنها متتالية منتظمة من مكان ما على الارض وحتى باب الشقة ....
تجمدت لحظته بعد أن أدرك ماهيتها ...أنها دموعها ...دموع حبيبته التى كانت تحاول إخفائهافلم تنظر فى عينيه أبدا طوال لقائهما الاخير وقد حجب الضوء الخافت وغضبه الشديد عنه رؤية عينيها المغرورقتين بالدموع ...إذا لماذا تركته ؟؟؟؟ترى ماذا يحركها ماذا يدفعها بالحكم عليهما بالدفن أحياء حتى الموت ...لا يهم ...لاشئ يهم الآن المهم أنها لم تتركه بيدها وإرادتها يكاد يكسر مقبض الباب من شدة اندفاعه يركض يبحث عنها وسط الضباب وظلمة الليل ...يناديها ويناجيها ويرجوها لتعود إلأيه ...لا يريد أن يفقد الأمل ....
لكنه ما يلبث أن يتسرب من بين أصابعه كحبات الرمال .....
و..............
يمضى لقبره غير خائف أو مبال بماتخبئه له الأيام فقد كتب عليه أن يحيى محتجزا فى قبره حتى يحين أجله .....